اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أطراف تعمل على ابتزاز السوريين واللبنانيين والمجتمع الدولي

غداة الدعوة التي وجّهها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لعقد جلسة عامة للنواب لمناقشة ملف النازحين السوريين، فإن السؤال المطروح بات يتركّز حول الموقف الذي سيصدر عن هذه الجلسة، كما عن مواقف الكتل النيابية بشكل عام. وفي هذا الإطار، سألت "الديار" النائب "التغييري" ابراهيم منيمنة عن الدعم الذي أعلنته رئيسة الاتحاد الأوروبي اورسولا فوندرلاين بقيمة مليار يورو تُدفع على 4 سنوات، فقال : "كنا ننتظر حصول دعم للحكومة بما يتعلق بمتابعة ملف اللاجئين السوريين، ولكن المشكلة أن لا خطة حقيقية متوازنة ومنطقية لدينا، وتراعي المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان لنبدأ كلبنانيين بوضع خطوات ملموسة يرى من خلالها الشعب أنه يمكن حلّ هذه الأزمة، لأنه لا يوجد حتى اليوم أي خطة واضحة المعالم وشفافة لدى الحكومة اللبنانية، وهذا أكثر ما يعانيه الشعب اللبناني اليوم، فالمشكلة أنه عندما يُترَك هذا الموضوع بهذه الطريقة المعتمدة من الإهمال وعدم المسؤولية، سيعتبر المواطن اللبناني أن هناك نوعاً من المؤامرة والتواطؤ مع الجهات الدولية لإبقاء النازحين السوريين، وذلك بغض النظر عن النيات، ولو تصّرفت الحكومة اللبنانية بشفافية مع هذا الملف، لكان تم ربط مبلغ المليار يورو بهذه الخطة الموضوعة".

وبالتالي، يعتبر أنه "إذا تم تحويل هذه الأموال، فلا أحد يدرك متى وأين وكيف وفي أي قطاع سيتم صرفها، ومن سيستفيد منها، حيث أننا علمنا أخيراً بأن هناك بعض الجمعيات غير الحكومية التي تتعاطى بملف النزوح، ولذا فإن الغموض سيبقى مسيطراً في هذا الملف ما دامت الحكومة لا خطة لديها في هذا السياق".

ويشدّد على "ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على وضع خطة شفّافة هدفها خدمة المصلحة الوطنية، وتراعي مصالح اللبنانيين، على أن يتم تنسيقها مع الجهات الدولية ومع النظام السوري، وفي حال لم يحصل التجاوب من قبل النظام السوري، بإمكاننا تنظيم هذا الوجود السوري من خلال منع المنافسة غير الشرعية والحفاظ على فرص العمل للبنانيين، بحيث أن السلطة اللبنانية بإمكانها القيام بالكثير ولديها الصلاحيات لذلك".

وعن المستفيد من عدم وضع هذه الخطة، يقول: "إنهم الذين يريدون الإبقاء على سياسة الابتزاز وعلى توظيفها من قبل الحكومة تجاه الجهات الدولية، لتحثّهم في حال لم يعيدوا النازحين إلى بلادهم، على تقديم الأموال للمنظومة الحاكمة، أي أنهم يستعملون النزوح كفزّاعة تخويف للبنانيين والسوريين، وفتيل يمكن أن يتم إشعاله في أي لحظة، ومن جهة أخرى يتم ابتزاز الأوروبيين بشكل من الأشكال، وحتى النظام السوري يتعاطى مع الجهات الدولية بهذا الملف بالطريقة نفسها، أي إذا أردتم إعادة النازحين السوريين، يجب تسديد ما عليكم".

وحول من يعتبر أن السنّة في لبنان هم الأقلّ تضرّراً من الوجود السوري، يرى أن "هذا التوصيف هو  كتشويه للواقع، لأن جميع اللبنانيين اليوم يعانون من هذا الوجود، وإذا أُجري إحصاء في هذا الإطار، ستؤكد النتائج أن كل اللبنانيين يشعرون بالضغوطات ومن كافة الطوائف، وهذا الموضوع لا يمكن تطييفه إلا من الناحية الديموغرافية، أما لناحية الأعباء الإجتماعية والاقتصادية، فمما لا شك فيه أن الجميع متضرّر ويشعر بالأعباء الضخمة، ويبقى هذا الكلام في إطار السياسة اللبنانية المعهودة التي تطيِّف كل شيء كما العادة في البلد، رغم أن الجميع متوافق على عدم توطين أي لاجئين من أي جنسية أو طائفة كانت".

وحول دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة عامة لمناقشة ملف النازحين، وموقف "التغييريين" منها، يشدّد منيمنة أن "موقفنا واضح كنواب "تغييريين" من هذا الملف، ولكن الموقف من الجلسة لا يزال يخضع للنقاش بين الزملاء، ولم نتّخذ القرار النهائي من هذه الجلسة العامة".

الأكثر قراءة

جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح