اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لطالما اعتقدنا أن صحة الإنسان مرتبطة بشكل رئيسي بالقلب والعقل، لكن الاكتشافات العلمية الحديثة كشفت لنا عن لاعب رئيسي آخر في الحفاظ على صحتنا وعافيتنا: الأمعاء. نعم، ذلك العضو الذي طال تجاهله يخبئ في طياته سرًا عظيمًا يؤثر على كافة أجزاء الجسم تقريبًا. فالأمعاء ليست مجرد قناة للهضم، بل هي نظام بيئي معقد يضم تريليونات البكتيريا النافعة التي تشكل ما يُسمى بـ "ميكروبيوم الأمعاء"، والذي يلعب دورًا جوهريًا في عملية الهضم، امتصاص العناصر الغذائية، تعزيز المناعة، وحتى التأثير على الحالة المزاجية والنفسية.

تعتبر صحة الأمعاء محل اهتمام الأطباء، فمن المتوقع بحلول عام 2030 أن تنمو سوق مكملات الصحة الهضمية بنسبة 8.68% سنويًا؛ بسبب المشاكل التي تسببها الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الأطعمة المصنعة.

ومع تزايد معدل حالات سرطان القولون والمستقيم، أصبح الحفاظ على صحة الأمعاء أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وبحسب الأطباء، تعتبر الأمعاء بوابة لصحة جيدة، ووفقًا للدكتور ويل بولسيويتش، فهناك ثلاث علامات تشير إلى أن الأمعاء غير صحية، بحسب تقرير نشره موقع "إنسايدر":

- الانتفاخ: يشير الانتفاخ المزمن إلى صعوبة هضم الطعام في الأمعاء، وهنا يُنصح بتناول المزيد من الألياف، التي تتواجد بنسبة كبيرة في البقوليات، مثل الفول والعدس، والخضروات كالبروكلي والأرضي شوكي والأفوكادو.

- البراز غير الطبيعي: إذا لم يتوافق شكل ولون البراز مع معايير البراز الصحي، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود ميكروبيوم غير مستقر في الأمعاء. وهنا ينصح الأطباء الأفراد بمراقبة ما يخرج من أجسامهم، ومراجعة الطبيب في حال الإصابة بالإمساك أو الإسهال.

- نقص الطاقة: يُجمع الأطباء على أن صحة الأمعاء مرتبطة بالصحة العامة، وقد يؤدي اضطرابها إلى نقص الطاقة والشعور بالإرهاق والخمول. وعرض الدكتور ويل 3 طرق لتحسين صحة الأمعاء، في حال وجود أي من الأعراض السابقة:

- تناول الألياف: الألياف من الأطعمة النباتية التي تغذي الميكروبيوم الأمعائي، وتجدها بكثرة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

- نظام غذائي متنوع: حاول تضمين 30 نوعًا مختلفًا من النباتات في نظامك الغذائي أسبوعيًا لتعظيم التنوع والمواد المغذية.

- تناول الأطعمة المخمّرة: مثل الزبادي الطبيعي لأنه يعزز صحة الميكروبيوم الأمعائي ويقلل من الالتهابات.

هذا وهناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء وتؤدي إلى اختلال توازن البكتيريا النافعة، ومنها:

- النظام الغذائي غير الصحي: قلة تناول الألياف، الإكثار من الأطعمة المصنعة والسكريات، والدهون المشبعة، يؤدي إلى قلة نمو البكتيريا النافعة.

- الإكثار من المضادات الحيوية: تعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا الضارة والنافعة على حد سواء، مما يخل بتوازن الميكروبيوم المعوي.

- الإجهاد المزمن: يفرز الجسم أثناء الإجهاد هرمونات تؤثر على البكتيريا المعوية سلبًا.

- قلة النوم: اضطرابات النوم تؤثر على انتظام عمل الجهاز الهضمي والميكروبيوم المعوي. 

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء