اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الجيش السوداني أنه حريص على "تفادي إلحاق أي أضرار يمكن أن تطال المواطنين والأعيان المدنية وفقاً للمعايير الدولية للاستهداف"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق القتال.

وأفاد مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان، بأنه "تم رصد قوات الدعم السريع وهي تتّخذ من المدنيين دروعاً بشرية بشكل متعمّد، من خلال استخدام المنازل والأعيان المدنية مواقع عسكرية على غرار ما يجري في جنوب كردفان وشمال وشرق دارفور وكل مناطق تواجدهم".

وشدّد البيان على ضرورة أن يبتعد المواطنون عن مناطق تجمعات "الدعم السريع" في أنحاء البلاد، وقال إن هذه المواقع "تعتبر أهدافاً عسكرية مشروعة لضربات قواتنا الجوية".

وفي سياق متصل، قالت مصادر في أمبدة إن قوة من "الدعم السريع" مكونة من 4 آليات والدراجات النارية هاجمت " أمبدة الحارة 26"، غرب أم درمان .

وقالت المصادر إن هجوم "الدعم السريع" أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 15 شخصاً، قبل أن تنفّذ هجوماً جديداً على المنطقة بعد ساعات من الانسحاب منها.

اقرأ أيضاً: "السودان: اتهامات دولية ومحلية لـ"الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب"

وبحسب المصادر فإن أحياء غرب الأمير بأمبدة، غرب العاصمة الخرطوم، لا تزال محاصرة بواسطة قوات "الدعم السريع".

إلى ذلك، ذكرت بعض المنصات الإعلامية القريبة من قوات "الدعم السريع"، نشرت معلومات تتعلّق بتشكيل إدارة مدنية في ولاية الجزيرة وسط السودان.

وكانت "الدعم السريع" قد أعلنت في بيان سيطرتها على الجزيرة، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتعيين القائد الميداني أبو عاقلة كيكل حاكماً عليها.

وأشار البيان إلى أن "ممثلين لمحليات ولاية الجزيرة شكلوا مجلساً باسم مجلس التأسيس المدني، مكوناً من 31 عضواً، وأن المجلس انتخب صديق عثمان أحمد، رئيساً للإدارة المدنية بالولاية".

تجدر الإشارة إلى أن مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، ياسر العطا، قد أعلن رفض الدخول في مفاوضات مع قوات "الدعم السريع" بشأن وقف الحرب في السودان.

وخلال استقباله، في أم درمان، قيادات حركة "تحرير السودان" بينهم حاكم إقليم دارفور، أكد العطا استمرار القتال ضد "الدعم السريع" حتى الانتصار عليه ومواصلة الحرب، مؤكداً أنه "لا هدنة ولا تفاوض مع الدعم السريع".

في حين أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، أن الجيش السوداني قادر على إنهاء الحرب مع قوات "الدعم السريع" عسكرياً، و استبعد إمكانية وقف النزاع سلمياً.

كذلك، أعلن رئيس حركة "تحرير السودان" وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قبل يومين، توجّه قوات من الحركة إلى العاصمة الخرطوم من أجل المشاركة في المعارك مع الجيش ضد قوات "الدعم السريع".

سبق ذلك، إعلان مصدر في الجيش السوداني، قبل أيام، تدمير عددٍ من الآليات العسكرية في شارع العَرْضَة في أم درمان، ومقتل 150 من "الدعم السريع".

وكانت القوات المسلحة السودانية قد سيطرت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على جسر ود البشير الاستراتيجي الذي يربط أم درمان وأم روابة في شمال كردفان.

ويشكل الجسر شرياناً مهماً لإمداد قوات "الدعم السريع" من المناطق الغربية للسودان عبر طريق أم درمان بارا السريع.

هذا وكشف تحقيق أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية (CNN) أن قوات "الدعم السريع" أجبرت، العام الماضي، مئات الرجال وعشرات الأطفال على الانضمام إلى صفوفها قسراً والقتال ضد الجيش السوداني، وذلك منذ دخولها الولاية منتصف كانون الأول 2023.

يذكر أن السودان يواجه أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.