اعلن نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرُّوَيشان، إنّ اليمن استطاع صنع تحوّل استراتيجي في تكتيكات المعركة العسكرية، فيما اكد الجيش الأميركي تدميره 4 طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثيين من اليمن باتّجاه سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر.
فقد أكّد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرُّوَيشان، أنّ هناك تحوّلاً استراتيجياً في تكتيكات المعركة العسكرية أثبته اليمن، إذ إنّ الأسلحة الثقيلة والنووية وحاملات الطائرات "لم تعد مُجدية".
وأشار الرُّوَيشان إلى أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا "اعتمدتا استراتيجية مفادها أنّ أدواتهما ستمنع وصول صنعاء إلى البحار، لكنّ صنعاء فاجأتهما ووصلت إلى المحيط الهندي". وقال إنّ "انعدام القيمة العسكرية للعملاء، من المخاء إلى عدن إلى حضرموت، سيجعلنا نرى قريباً التخلّي عنهم"، وأضاف: "لم يكونوا يوماً محلّ ثقة".
وفي السياق، أكّد موقع "بلومبرغ" الأميركي أنّ التحالف البحري برعاية الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لوقف عمليات اليمن الداعمة لغزة، لم ينجح.
وأوضح الموقع أنّه على الرغم من المعدات باهظة الثمن التي ألقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، فإنّهم لم يتمكنوا من وقف عمليات اليمن، مشدّداً على أن "نجاح اليمن في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم هو أحدث انتكاسة لواشنطن".
وأقرّ أحد المسؤولين الغربيين أنّ القوات المسلّحة اليمنية لديها القدرة على "مواصلة شنّ هجماتها في البحر الأحمر بوتيرةٍ قريبة من الوتيرة الحالية لعدّة أشهر قادمة".
بدوره، اعترف قائد الأسطول في البحر الأحمر، الأدميرال مارك ميجيز، بأنّ عدد الصواريخ التي كانت بحوزة اليمن في ترساناته في بداية الصراع مثّلت "نوعاً من الثقب الأسود بالنسبة للاستخبارات الأميركية".
وأعلن الجيش الأميركي تدميره 4 طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثيين من اليمن باتّجاه سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان لها على منصة إكس إن قواتها "تمكّنت من تحديد وتدمير4 طائرات من دون طيّار بعيدة المدى أطلقها من اليمن الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران و تم إسقاط هذه الطائرات ". وأضافت سنتكوم أن هذه الطائرات المسيّرة "كانت تستهدف سفينة حربية أميركية"، مشيرة إلى أن هذه السفينة أسقطت هذه المسيّرات "دفاعا عن النفس ضمن منطقة البحر الأحمر".
وحسب البيان تم إسقاط هذه الطائرات بعدما تبيّن أنها "تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة". مؤكدا أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار جراء تدمير هذه المسيّرات". وحسب عادتها في كل حالة مماثلة، قالت سنتكوم إن "هذه الإجراءات يتم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
ومنذ 19 تشرين الثاني الماضي يشن الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة ب"إسرائيل" أو متجهة إلى موانئها، في هجمات يضعونها في إطار دعم قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي متواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 12 كانون الثاني الماضي، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
16:33
هيئة البث "الإسرائيلية" عن مسؤول في "الجيش": المخرج من فخ حزب الله هو التصعيد من أجل التهدئة
-
14:59
طائرات الاحتلال تشنّ غارةً على المخيم الجديد شمالي النصيرات وسط قطاع غزة
-
14:03
البيان الختامي للقاء قوى المعارضة: يجب تعزيز العمل على مراقبة الحدود مع سوريا وإغلاق المعابر غير الشرعية منعاً لدخول السلاح والممنوعات والمجرمين
-
14:02
البيان الختامي للقاء قوى المعارضة: نتوجه بنداء لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي للعمل الفوري على التطبيق الكامل للقرار 1701 ونشر الجيش اللبناني جنوباً
-
13:56
البيان الختامي للقاء قوى المعارضة في معراب: مصرون على إستعادة سيادة الدولة المخطوفة بقرار أحادي ونؤكد مواجهة تفكك المؤسسات من خلال تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية
-
13:52
لجنة تضمّ جورج عدوان ووضاح الصادق ومحمود الناطور من "خط أحمر" والصحافيين أحمد عياش وعلي حمادة تضع بيان لقاء معراب (mtv)