اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وجهت روسيا تحذيراً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحاته بإمكانية نشر قوات فرنسية في أوكرانيا، في وقت أعلنت فيه أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا على مناطق مختلفة من البلاد خلال قصف استهدف العديد من منشآت الطاقة وخلف إصابات.

فقد علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول احتمال إرسال قوات بلاده إلى أوكرانيا بأنه «في حال تم نشر عسكريين فرنسيين في منطقة الصراع بأوكرانيا، فسيصبحون أهدافاً للقوات الروسية».

وقالت زاخاروفا: إن «العديد من دول الاتحاد الأوروبي وافقت على نهج فرنسا بشأن الإرسال المحتمل للقوات، وماكرون بشكل خاص يرغب عبر تصريحاته هذه خلق نوع من عدم اليقين الاستراتيجي لروسيا، وعلينا أن نخيب أمله، فإنه بالنسبة لنا، يبدو الوضع أكثر من مؤكد، ولقد قررنا بالفعل منذ فترة طويلة، أنه، إذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية، واعتقد أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك».

وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أن «تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها»، مشيرةً إلى أن هذا «أحد مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعاً عسكرياً مباشراً بين القوى النووية».

وأبلغت الخارجية الروسية، السفير الفرنسي في موسكو، بيير ليفي، بـ «النهج الهدام والاستفزازي لبلاده المؤدي إلى مزيد من تصعيد الصراع حول أوكرانيا»، مشددةً على أن هذا النهج الفرنسي «محكوم عليه بالفشل».

وفي سياق متصل اعتبر، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن «رهاب روسيا الذي يتنفسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يكون ضرورياً لكي يصبح زعيماً في أوروبا».

هذا وصرح الرئيس الفرنسي في وقت سابق، خلال مقابلة مع مجلة «الإيكونوميست»، بأنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا خطوط الدفاع الأوكرانية، وكان هناك طلب من كييف بذلك.

في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا على مناطق مختلفة من البلاد خلال قصف ليلي استهدف العديد من منشآت الطاقة وخلف إصابات.

وأفادت السلطات الأوكرانية بإصابة 3 أشخاص على الأقل جراء الهجوم الروسي المكثف، الذي استهدف منشآت الطاقة في 6 مناطق بالبلاد وألحق أضرارا جسيمة بـ3 محطات للطاقة الحرارية.

وقال سلاح الجو الأوكراني في تدوينة عبر تلغرام إن روسيا نفذت 76 هجوما بـ55 صاروخا و21 مسيّرة على أهداف أوكرانية ليلة البارحة، مشيرا إلى أن منظوماته الدفاعية تمكنت من اعتراض 39 صاروخا و20 مسيّرة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تدوينة نشرها على حسابه في تطبيق تلغرام إن روسيا «استخدمت أكثر من 50 صاروخا و20 طائرة مسيرة في هجوم استهدف بنية تحتية في أوكرانيا».

وقال زيلينسكي -معلقا على الهجوم الذي جاء في يوم «الذكرى والمصالحة» الذي يهدف الى إحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية- إن «العالم بأسره لا يملك أي حق في منح النازية فرصة أخرى».

وعلق وزير الطاقة الأوكراني، غيرمان غالوشتشينكو على الهجوم الذي تعرضت له محطات الطاقة بالقول إن روسيا «لم تتخل عن خططها لحرمان الأوكرانيين من النور»، وقال إن روسيا شنت «هجوما ضخما آخر على محطاتنا للطاقة».

وأوضحت وزارة الطاقة الأوكرانية أن الضربات استهدفت منشآت بنى تحتية للطاقة في 6 مناطق على الأقل، فيما قالت شركة «دي تي إي كيه» -التي تعد أكبر شركة للطاقة في البلاد- إن هذا الهجوم هو الخامس على منشآت الطاقة التابعة لها خلال نحو 45 يوما.

وفيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في جبهات المواجهة بعد أكثر من عامين من الحرب، تكثف روسيا ضرباتها على منشآت الطاقة الأوكرانية، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الطاقة في كل أنحاء البلاد. 

الأكثر قراءة

جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح